قصيدة كتبها الامام
علي عليه السلام حنينا ً
للزهراء عليها السلام بعد وفاتها
تصف لنا وفائه و حبه الصافي لها
هَـلْ إلــى طُــولِ الحَـيـاةِ سَبــــــيـلُ
๑۩๑ وإنـي وهـذا الـمـوت لـيـس يـحــول
وإني وإن أصبحت بالــــموت موقناً
๑۩๑ قَـلِـىُ أمــل مـــن دون ذاك طـويــل
وللـدّهـر ألــوانٌ تـــروح وتـغْـتَـدىُ
๑۩๑ وإن نـفــــوســاً بـيـنـهــن تـســـــيــل
ومـنــزل حـــق لا مـعــرج دُونَـــــه
๑۩๑ لـكـلّ امْـــرءٍ مـنـهـا إلـيــه سـبـيـل
قـطـعــت بــأيّــام الـتَّـعــزُّز ذِكــره
๑۩๑ وكـــلُّ عـزيــز مـــا هـنــاك ذلـيــل
أرى عِـلـل الدُّنـيـا عـلــيَّ كـثـيـرة
๑۩๑ وصاحبـهـا حـتّى الـمـمـاتِ عليل
وإنّــي لمشـتـاقٌ إلــى مــن أحـبُّــه
๑۩๑ فهل لي إلـى مـن قـد هويـت سبيـل
وإنّـي وإن شطَّـت بِـىَ الـدَّار نارهـا
๑۩๑ وقـد مات قبلـي بالـفراق جميل
فقد قال في الأمْثالِ فـي الْبَيـنُ قائـل
๑۩๑ أضُــرِّ بُـهَـا يــوم الـفـراق رحـيــل
لكـلّ اجتماعٍ مــن خليلين فرقة
๑۩๑ وكــلُّ الـــذي دون الـفـراق قـلـيـل
وإنَّ افتـقـادي فاطمـاً بـعد أحمدٍ
๑۩๑ دليل عـلــى أن لايـدوم خليـــــــلٌ
وكيف هناك العيش من بعـد فقد هـم
๑۩๑ لعـمـرك شــيء ماإلـيه سـبـيـل
سيعرض عن ذكري وتُنْسى مَوَدَتى
๑۩๑ ويـظـهـر بـعدي للخليل عديــل
ولـيـس خلـيـل بالـمَـلُـولُ لا الَّذى
๑۩๑ إذا غـبـت يـرضـاه سواي بـديــل
ولكـن خليـلي من يـدوم وصـالـه
๑۩๑ ويـحـفـظ سرّي قلبـه ودخـيــل
إذا انقطعت يومامن العيش مدتى
๑۩๑ فإن بـكـاء الـبـاكـيــات قـلــيــل
يـريـد الفتى أن لا يموت حبيبـه
๑۩๑ ولـيـس إلى مــا يبتـغـيـه سـبـيـل
وليـس جلـيـلاً رُزْءُ مالٍ وفقده
๑۩๑ ولكـن رُزْءَ الأكرمـين جـلــيــــــــل
لـذلـك جنْبِي لا يـواتيه مضجعُ
๑۩๑ وفي القلب من حرّ الفراق غليل